قالت، مصادر محلية في محافظة حجة ، ان الميليشيات الحوثية احتجزت كميات كبيرة من المساعدات مقدمة من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وحالت دون توزيعها على الفئات المحتاجة تمهيدا للسطو عليها.
وذكرت صحيفة الشرق الاوسط اليوم الخمس “أن عناصر في الجماعة الحوثية هددوا القائمين على برنامج الغذاء الدولي بإتلاف 175 طناً من القمح الأممي بدعوى أنها غير صالحة للاستخدام الآدمي، وفرضوا حراساً على المخازن الضخمة للبرنامج في مديرية عبس، حيث يقع أكبر تجمع سكاني في محافظة حجة للأسر النازحة والمحتاجة للمساعدات.”
ومع تصاعد الخلاف بين الجماعة الحوثية وبرنامج الأغذية وإخفاق المساعي الأممية على تنفيذ البرنامج التجريبي لصرف المساعدات الغذائية نقداً في صنعاء، زعمت الميليشيات في حجة أنها “ضبطت ست شاحنات لبرنامج الأغذية العالمي في مديرية عبس، على متنها 3300 آلاف كيس طحين غير صالح للاستهلاك الآدمي”.
وترجح مصادر يمنية أن “الهجمة الشرسة للميليشيات الحوثية ضد الوكالات الأممية ومنظمات الإغاثة الدولية، تصاعدت حديثاً على إثر الهجوم الذي شنه زعيم الجماعة على هذه المنظمات”. وتعيد الحادثة الجديدة إلى الأذهان ما أكده برنامج الغذاء العالمي في بيان رسمي عن سطو الجماعة الحوثية على نحو 127 طنا من الأغذية في مديرية أسلم المجاورة في محافظة حجة نفسها في يناير(كانون الثاني) الماضي
واحتجزت الجماعة في تعز نحو 160 طنا من القمح الأممي وأحرقته بذريعة أنه غير صالح للاستهلاك الآدمي، وهو ما نددت به الحكومة الشرعية في بيان رسمي.
وتشكوا المنظمات الانسانية والبرامج الاغاثية العاملة في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي تضييق الخناق عليها ومحاولة الاستحواذ على المعونات والمساعدات المقدمة للفئات الفقيرة والاشد احتياجا والتي تضرررت جراء سيطرة المليشيات على البلد